تمكنت, يوم الجمعة, العشائر العراقية من السيطرة على شمال و جنوب مدينة الفلوجة , التي كانت تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منذ عامين.
وقال المدير الإداري لمدينة الفلوجة سعدون الشعلان ,في تصريحات صحافية، إن "قبيلة الجميلة ومعها العديد من العشائر تقود معارك ضارية ضد تنظيم داعش في مناطق شمال وجنوب الفلوجة وقد كبدتهم خسائر فادحة بالأرواح والمعدات"، مضيفا أن "المعارك تدور الآن في أحياء الشهداء وجبيل ونزال".
وأضاف "نحن بانتظار إعلان ساعة الصفر لدخول الجيش والشرطة إلى المدينة ودعم العشائر المنتفضة بالسلاح والعتاد".
وشهدت الفلوجة الواقعة شرق محافظة الأنبار و50 كم غرب بغداد، اشتباكات الجمعة بين أبناء عشائر المدينة وعناصر التنظيم الذي يسيطر على المدينة منذ نحو عامين والمحاصرة من قبل القوات العراقية حتى اللحظة.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية العراقية أن اشتباكات وقعت "بين أبناء عشائر الفلوجة وعناصر تنظيم داعش"، مضيفا أن "مواجهات حدثت بين عدد من أفراد عشيرة الجريصات وعناصر الحسبة التابعين لعناصر داعش في سوق النزيزة" وسط المدينة.
وتابع البيان أن "المواجهات حصلت بالأيدي والسلاح الأبيض وتطورت إلى اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة حيث ساندت عشائر المحامدة والحلابسة عشيرة الجريصات في مواجهة عناصر التنظيم، وتمت السيطرة على أجزاء من منطقة حي الجولان وأطرافها من قبل الأهالي".
من جهته, صرح ضابط في شرطة الأنبار التي تضم الفلوجة، بأن "عشرات من أبناء عشائر الجريصات والحلابسة والمحامدة في الفلوجة، اشتبكوا مع عناصر تنظيم داعش وفرضوا سيطرتهم على قسم من منطقة الجولان، في شمال غرب المدينة، وحي الجولان يخضع تماما لسيطرة تنظيم "داعش".
وكانت الفلوجة أول مدينة وقعت تحت سيطرة "داعش" قبل الهجوم الشاسع الذي شنه التنظيم على مدينة الموصل شمال البلاد والتي احتلها في حزيران 2014 وانهارت على إثرها وحدات الجيش العراقي ليحتل التنظيم بعدها مناطق تلو أخرى تصل مساحتها ثلث مساحة العراق.
يشار إلى أن ذلك يأتي عقبَ إعلان وزراء وبرلمانيون عراقيون, الأربعاء, بمشاركة سياسيين ومثقفين وقادة رأي عن "تشكيل خلية أزمة خاصة" لتحرير الفلوجة وإنقاذ 10 آلاف عائلة يحتجزهم تنظيم "داعش" كرهائن في المدينة.
سيريانيوز